الناس كلها عماله تعمل شير للبوستات على الفيس بوك بدون تفكير، ومعظم الناس أصبحوا يكونوا وجهة نظرهم وآرائهم من الفيس بوك. صحيح إنه آداه عظيمة لنشر الآراء ووجهات النظر والمعلومات بل يعتبر أداه للتوثيق أيضا ولكن فى نفس الوقت هو أداه جيدة جداً لتشويه المعالم وتغيير الحقائق ويمكن للإنتقام. أنا مش ضد الفيس بوك، بالعكس أنا من مدمنى إستخدامة وأنا بأعرف أخبار كتير وحاجات مكنتش أعرفها منه لكن للأسف كتير من الناس لا تكلف نفسها عناء التفكير فيما يكتب.
من يومين كتبت بوست بقول فيه أرجوكم إتقوا الله فيما تكتبون وكنت أقصد بيه نوعين، النوع الأول اللى بيكتب حاجات غالبا مش حقيقية وبيصيغها بصورة تحرك مشاعرك وتخليك تؤمن بوجهة نظره، والنوع التانى اللى هو بيشير وخلاص (بيشير يعنى بيعمل مشاركة لأى حاجة بتجيله سواء صح أو غلط) من غير ما يتعب نفسه ويفكر فيها أصلا، طبعا فيه نوع تالت وهو اللى بيقرأ اللى مكتوب وبيحاول يفهم وجهة نظر اللى كاتبه.
النوع التانى ده هو اللى أنا بسميه الإمعة الإلكترونية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تكونوا إمعة ، تقولون : إن أحسن الناس أحسنا ، و إن ظلموا ظلمنا ، و لكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا ، و إن أساؤوا فلا تظلموا )) ، وفى الحقيقة الناس الإمعة دول موجودين بكثرة على الفيس بوك ودول إما بسبب إنهم محايدين معندهمش رأى محدد وشايفين إنهم المفروض يشاركوا بالمعلومة اللى بتجيلهم (ومشاركة المعلومات مش حاجة وحشة طبعا لو كانت معلومات حقيقية ومفيدة) أو ناس لسه جديدة على الفيس بوك وبتحاول يبقى ليها مكان فى الحاجة اللى كل الناس بتقول إنها فجرت الثورة. مثلا تلاقيه كان بيشتم فى الثوار وبيتأسف للرئيس وعمال يعمل شير لفيدهوات عن الرئيس وإنجازاته وبيكتب إعتزارات ليه وعمال يحذرنا إننا حنشوف أيام سوده من بعده، ,إذ فجأةً تلاقية بيعنل شير عن أخبار قضايا الفساد اللى ظهرت وقد إيه الحكومة كانت منيلة بنيله. أنا مره إتنرفزت من بعض الناس على الفيس بوك لما لقيت شير لصفحات واحده بتأيد أحمد شفيق والتانية بتأيد عمر موسى والتالته بتأيد كمال الجنذورى لرئاسة الوزراء، واللى يغيظ تلاقى مثلا نفس الشخص بيشيرلك التلاته، طيب إزاى يعنى؟ مش ده بالذمة يبقى إمعة. تكنولوجيا المعلومات أثرت فى حياتنا كتير، ودى مجرد البداية وزى ما فيه بريد إلكترونى، إستثمار إلكترونى أو تجارة إلكترونية ، فيه برضه إمعة إلكترونية. وده بيقكرنى باللى أنا كتبته فى المقاله دى: https://mzedan.com/2010/08/08/electronic-stupidity
أترك تعليقـك هنا