النهاردة شفت إعلان فيلم الثلاثة يشتغلونها اللى بتمثل فيه ياسمين عبد العزيز، وإفتكرت إن الفيلم ده كنت شفته بالصدفة أيام الثورة وطبعا زى مانتم عارفين إن أياميها كان فيه أوقات فراغ كتير ونسبة الوقت لمشاهدة التليفزيون كانت عالية. فى الأحوال العادية ماكنتش حافكر أتفرج عليه لكن بالصدفة فى الأيام اللى فاتت دى إتفرجت عليه. الفيلم نفسة مش فيلم جامد يعنى لكن بصراحة لما إتفرجت عليه وخصوصا الأيام اللى تلت الثورة مباشرة كان ماشى مع الحالة اللى كنا فيها.
الفيلم بيحكى عن بنت كانت منغلقة وماتعرفش حد وكانت متفوقة فى در استها ونجحت بتفوق فى الثانوية العامة، ولما دخلت الجامعة مرت يثلاث تجارب تعارف مع ثلاث شباب مختلفين، وفى كل مرة كانت بتعتقد إنها لقت اللى هى عايزاه وكانت بتتغير وتتطبع على طبع الشاب اللى ماشية معاه وقتها وفى كل مرة تكتشف إن الشاب اللى ماشية معاه وغيرت حياتها علشانه كان مجرد بيشتغلها وغرضة إنع يستغلها علشان غرض معين.
الثلاث شباب كانوا بيمثلوا أشخاص مختلفين، مرة واحد متحرر ومالوش فى حاجة، والتانى ليبرالى وثورجى والثاث إسلامى. كل واحد منهم كان بيأثر عليها وكانت بتصدقة وبتغير من نفسها علشان تبقى زيه لدرجة إنها كانت بتغير لبسها وطريقى كلامها ، وأفكارها أيضاً لإقتناعها بيه.
الأولانى خلاها تلبس شبابى مودرن وترقص وتتكلم إنجلش وكده وفى الأخر إكتشفت إنه كان مصاحبها علشان تذاكرله وتغششة فى الإمتحانات ، وبعد الإمتحانات ما خلصت قلبها ورجع للبنات التافهين أصحابه.
التانى كان ثورجى علمها الشعارات والسيايسة وإداها كتب تقرأها وعلمها تثور للحق على الظلم والفقر وإعتبرت نفسها من الكادحين وإكتشفت إنه كان بيمثل وإتخذ الطريقة دى علشان يعمل فلوس وفى وقت الجد باعها وعمل مايعرفهاش ونسى الشعارات والمبادىء.
الثالث خلاها تتحجب وتتكلم فى الدين وتكفر الناس حتى أبوها وأمها وإكتشفت برضة إنها كان بيعمل كده للشهرة والفلوس وباعها مع أول مشكلة.
مش عارف ليه لما شفت الفيلم ده حسيت إن ناس كتير ياسمين عبد العزيز وكل مجموعة بيحاول يكون لها مكان وبيحاولوا يستقطبوا أكبر عدد من الشعب هم الثلاثة دول. حسيت كده إن المجوعة الأولانيه هم المستفيدين من النظام السابق واللى نجحوا فى الإنتخابات بالتزوير ومعندهمش مبادىء – زى ماتقول كده – فلول انظام السابق وبتوع إحنا آسفين ياريس.
والمجموعة التانية هما الشخصيات الكتير اللى طلعت فى المقدر فجأة ، إئتلاف الثورة، أمناء الثورة، إتحاد شباب الثورة وإئتلاف مش عارف إيه وحاجات كتير كده ملهمش دعوة ببعض، وكلهم فى الأخر (أو معظمهم) إكتشفوا إنها طريقة جديدة وسريعة لتحقيق المال والشهرة وسفريات كتير للخارج.
والمجموعة التالتة بقى طبعا الإخوان والسلفيين اللى ظهروا فى المشهد بقوة بعد ما كانوا محظورين ويسعون للسلطة مع تحقيق الأرباح طبعاً ودغدغة مشاعر الناس بإدخال الحرام والحلال فى تصرفات الناس علشان يصدقوهم ويقتعنوا إنهم إذا إتبعوهم دخلوا الجنة ولو بصوا برة حيروحوا النار.
للأسف فيه ناس كتير زىي فاهمة الكلام ده لكن سلبيين – زيي برضه – وسايبين كل مجموعة بتقطع فى حتة من البلد.
أترك تعليقـك هنا